|
|
نظمت نقابة موظفي التربية والتعليم ونقابة العاملين في وزارة التربية الكويتية ورشة عمل مشتركة حول "الخصخصة في التعليم وموقف النقابات: نماذج تركيا والكويت" في مدينة أنقرة. وذلك على هامش زيارة وفد من نقابة العاملين في وزارة التربية الكويتية لتركيا، وشارك في ورشة العمل كل من الرئيس العام السيد علي يالتشين والأمين العام السيد لطيف سالفي والسادة أعضاء مجلس الإدارة وممثلي العلاقات الدولية في نقابة موظفي التربية والتعليم، والسيد صالح خالد العازمي رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين في وزارة التربية الكويتية والوفد المرافق له. وتناول المجتمعون موضوع الخصخصة في التربية والموقف النقابات في البلدين.
يالتشين: الخصخصة في التعليم في جدول أعمال الكثير من الدول
وأفاد السيد علي يالتشين خلال حديثه في الورشة بأنّ موضوع الخصخصة في التعليم تكاد تكون أحدى أهم مواضيع النقاش والحديث التي يتطرق إليها التربويين والنقابيين في كل دول العالم، مؤكداً بأن التعليم من أهم الخدمات التي تستثمر في تكوين الفرد والإنسان. وأضاف يالتشين "قيام الدولة بتقديم الخدمات التربوية الجيدة للمواطن يعتبر أهم وسيلة لنهضة المجتمع. وإنّ التكوين الجيد للفرد مرتبط بإداء المؤسسات التربوية المرتبطة بالنظام التربوي، ومن أجل رفع إداء المؤسسات التربوية ظهرت في السنوات الأخيرة مفهوم الخصخصة كأحد المفاهيم التي تساهم في رفع إداء المؤسسات التربوية.
وأكد يالتشين بأن نسبة المدارس الخاصة من المدارس العامة في تركيا بحدود 10% وأنهم يعتبرون ارتفاع نسبة المدارس الخاصة فرصة وليست تهديداً، مؤكداً بأنّهم يناضلون من أجل تحسين أجور العاملين في القطاع التربوي الخاص. وأضاف يالتشين "أن الصحة والتعليم من واجبات الدولة وعلى الدولة تقدم الخدمات التربوية والصحية لجميع مواطنيها، نحن كنقابة نعمل من أجل رفع إمكانيات في المدارس الحكومية".
وأكد يالتشين بأنّ عمال المدارس الخاصة لا يستطيعون الإنتساب إلى نقابات القطاع العام، وأنّ نقابة موظفي التربية والتعليم تناضل أيضاً من أجل حماية حقوق المعلمين والعاملين في القطاع التربوي الخاص ممن ينتقلون إلى القطاع العام. وأنهم كنقابة مخولة سيستمرون بالوقوف إلى جانب التربويين والعمل على حل مشاكلهم سواء كانوا في القطاع العام أو القطاع الخاص.
وأضاف يالتشين أنهم كنقابة موظفي التربية والتعليم لديهم علاقات عمل مشترك مع اكثر من 100 نقابات تربوية في العالم، وأنهم يولون أهمية كبيرة لتجارب التربوية للدول الأخرى، ويتبادلون الأراء والأفكار حول المسائل التربوية مع النقابات الصديقة، مما يساهم في تقوية أرضية النضال النقابي المشترك ويعزز من التضامن بين النقابات التربوية.
العازمي: الدولة تتكفل تقديم الخدمات التربوية والمادة 13 من الدستور الكويتي يضمن ذلك
ومن جانبه أفاد السيد صالح العازمي رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين في وزارة التربية أن المادة 13 من دستور الكويت تكفل حق التعليم للمواطنين في الكويت وأنّ الدولة تتكفل تقديم الخدمات التربوية والصحية مجاناً للمواطنيين. كما أكد صالح بأن التربية من الأسس المهمة لنهضة المجتمعات لذا يجب أن تكون تحت إشراف الدولة، مضيفاً أنّ خصخصة التعليم لا يخدم المجتمع وأن الخدمات التربوية المقدمة بيد الدولة خيراً لنهضة المجتمع من الخدمات التربوية المقدمة من القطاع الخاص.
وأفاد العازمي بأن نسبة المدارس الخاصة في الكويت بحدود 5% وأن النظام التربوي لايسمح للطلاب بالإنتقال من المدارس الحكومية إلى المدارس الخاصة بعد أجتياز مرحلة المتوسطة، وإنّ إنتقال الطلاب من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية مسموح بها في كل المراحل. كما أكد بأن وزارة التربية في الكويت تشرف على متابعة الإمتحانات في المدارس الخاصة وأنها لاتقدم أي دعم مالي لها. وأكد أيضاُ بأنّ أجور المعلمين العاملين في مدارس الحكومية أعلى من أجور العاملين في المدارس الخاصة. وأن مهنة التعليم من المهن المرغوب بها بفضل أرتفاع أجور المعلمين.
كما شدد العازمي على أهمية ما تقوم به نقابة موظفي التربية والتعليم من نشاطات على المستوى الدولي وأهتمامها بالتعاون والعمل المشترك مع النقابات التربوية في العالم من أجل الوقوف على مشاكل التربوية العالمية وأيجاد الحلول المشتركة لهذه المشاكل.
الألفاظ النابية والشتائم الهجومية التعليقات لا يتم نشرها.
